Arts et culture

آخر المواضيع...

28‏/1‏/2008

فيروز في دمشق والجدل في بيروت





صوتها في كل مكان، فهي رفيقة الصباح عبر المذياع ورفيقة المساء في أماكن كثيرة. وهي سفيرة لبنان الى النجوم بل رمز لبنان وقيمة لا تقدر كما قيل عنها يوما. انها فيروز التى رفضت ان تغني خلال الحرب الاهلية وجمدت عملها كي لا تحسب على احد، فبقيت للجميع وفوقهم. لكنها اليوم مركز الجدل.
فقرار فيروز المشاركة في الفعاليات التى تقام في دمشق عاصمة الثقافة العربية لهذا العام تحول كما كل القضايا اللبنانية موضوع انقسام. والانقسام بين من يعتبر مشاركتها في تلك الفعاليات انحيازا، في ظل الأوضاع الراهنة، ومن قال انها فوق السياسة واعتباراتها.
سياسيون كثر ابدوا رأيهم في الموضوع، لكن القصة بدأت برسالة في ملحق صحيفة النهار دعت فيروز الى عدم الذهاب الى دمشق. وجاء الرد في صحيفة معارضة بمقال يدعو فيروز الى الذهاب الى دمشق.



رأيان
يقول الصحافي في "ملحق النهار" بلال خبيز ان فيروز "اخذت موقفا من خلال مشاركتها وهو موقف منحاز . وراى خبيز "ان فيروز التى سبق ان اخذت موقفا احتجاجيا في الحرب فتوقفت عن الغناء ، فقدت اليوم رمزيتها لانها اخذت موقفا الى جانب النظام السوري . فدولة لا تسقبل رئيس حكومة لبنان وتستقبل فنانة لبنان امر بحاجة الى نقاش"، كما قال خبيز مشيرا الى ان فيروز "هي احد عناصر هوية اللبنانينن وهي صوتهم لذلك لا يجب ان تدخل طرفا.
بالمقابل يعتبر الصحافي في جريدة "الحياة" الياس حرفوش ان زيارة فيروز الى دمشق هي زيارة للسوريين وليس للنظام. واعتبر حرفوش ان "الهجوم عليها لا يوجد ما يبرره. لقد بقيت فيروز طيلة سنوات الحرب رمزا يفخر به اللبنانيون ولا يمكن اعتبار قرارها الذهاب الى دمشق بأنه موقف سياسي.




صح النوم

وتحدث حرفوش عن مسرحية صح النوم التى ستقدمها فيروز في دمشق وقال " ان المسرحية تثور من خلال عمل جميل على تسلط حاكم لذلك لا أرى ان الحملة لها ما يبررها". واعاد حرفوش التذكير بان فيروز عندما ذهبت لتغني في العراق ايام نطام حكم صدام حسين ورفعت في القاعة صورة له اوقفت الحفلة وطلبت نزع الصورة متمنيا "الا يحرج الجانب السوري فيروز ويورطها في اية مواقف.
جمهور فيروز والساعون لرفقة صوتها في جلساتهم لم يكن لديهم هم ايضا راي واحد. تقول واحدة من هذا الجمهور واسمها بيسان: ان المشكلة تكمن في ذهاب فيروز للمشاركة في احتفالية ثقافية والمثقفون السوريون في السجون فمشاركتها هي سكوت على الوضع
وترى ان ذهاب فيروز "مستفز بالنسبة للكثير من اللبنانيين وان كان هناك لبنانيون مع ذهابها. واتمنى على الذين سيحضرون مسرحية فيروز في دمشق ان يستمعوا اليها جيدا ويرفعوا القمع عن شعبهم وان ينتفض الناس على الظلم.
أما سهى التى قابلناها في مقهى فتحدثت عن انغام فيروز ،التى وضعت بناء لإصرارها، فقالت" ان فيروز ليست للبنان ولا للبنانيين فيروز هي ملك كل الناس وهي تريد ان تشارك الشعب السوري وليس النظام". ستذهب فيروز الى دمشق لعرض مسرحيتها ولا يتوقع ان يتوقف النقاش وان كان قد انحسر لكن ما جرى عكس المشكلة الأعم: الأزمة القائمة بين البلدين.




منقول من
BBC
28.01.2008

ليست هناك تعليقات: